من هم أولو الأمر في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمر منكم)؟ هل هم الحكّام أم الأئمّة الاثناعشر؟ أم مَن؟
وإذا كان المراد الأئمّة فلماذا لم يُذكروا في قوله تعالى: «فإنْ تنازعتم في شيء فرُدّوه إلى الله والرسول»؟ وهل يُفهم من عدم ذكر أولي الأمرفي الآية الثانية أنّهم غير معصومين؟
الجواب:
أولو الأمر هم الرسول والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين والعصمة ثابتة لهم جميعًا، ومراد الآيتين واحد؛ لأن الرد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في زمانه، وبعده الرد إليهم هو رد لرسول الله صلى الله عليه وآله؛ لأنهم القائمين مقامه في حمل الشريعة وتأديتها، وطاعتهم والأخذ عنهم أخذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله بدلالة الآية الأولى.