الشيخ أحمد الأحسائي

الشيخ أحمد الأحسائي

        
سيرة الشيخ الاوحد الشيخ الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي ( أعلى الله مقامه)
بقلم سماحة الشيخ توفيق ناصر البوعلي
نسبه:
هو الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين بن إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر بن رمضان بن راشد بن دهيم بن شمروخ آل صقر المهاشير ( نسبة إلى جبل في تهامة اسمه ميشور وهو من رهط بني خالد ، وبنو خالد من تهامة ، وهي تنتمي إلى قريش أشرف العرب نسبا ، وكانت بني خالد تسكن جبل ميشور ) ، إذن الشيخ أحمد من صميم العرب ومعدن الشرف من حيث النسب[1].
ولادته:
ولد رحمه الله تعالى في الأحساء في قرية ( المطيرفي ) في شهر رجب سنة 1166 هـ .
لفت نظر:
مما كتب قدس سره أنه كان يرى في المنام أشياء عجيبة ، منها :
أنَّه رأى الإمام الحسن المجتبى والإمام علي السجاد والإمام محمد الباقر عليهم الصلاة والسلام ، فقال للإمام الحسن عليه الصلاة والسلام أخبرني بشيء إذا أنا قرأته رأيتكم ، فقال عليه الصلاة والسلام :
 ثم قال الإمام عليه الصلاة والسلام :
كن عن أمورك معرضـا
فلربما اتسع المضيــق
ولرب أمـر متعــب
الله يفعــل ما يشـاء
الله عــودك الجميـل وكل الأمور إلى القضا
ولربما ضاق الفضا
لك في عواقبه رضا
فلا تكن متعرضا
فقس على ما قد مضى
ثم قال الإمام عليه الصلاة والسلام :
رب أمر ضاقت النفس به لا تكن في وجه روح آيسا بينما المرء كئيب دنف جاءها من قِبَل الله فرج ربما قد فرجت تلك الرتج جاءه الله بروح وفرج
مشائخه في الإجازة:
1 / الشيخ أحمد الدمستاني البحراني [2] قدس الله نفسه .
2 / السيد ميرزا محمد مهدي الشهرستاني [3] قدست روحه .
3 / الشيخ جعفر بن الشيخ خضر النجفي [4] قدس الله سره.
4 / السيد مهدي الطباطبائي بحر العلوم [5] قدس الله سره .
5 / الشيخ حسين آل عصفور البحراني [6] قدس الله روحه .
6 / السيد علي الطباطبائي [7] قدس الله نفسه .
7 / الشيخ موسى كاشف الغطاء ، المتوفى عام 1241 هـ ، بن الشيخ جعفر الجناحي النجفي صاحب كتاب ( كشف الغطاء ) ـ الذي أجاز الشيخ أيضا ـ وقد مر ذكره [8].
8 / الشيخ أحمد بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني ، شقيق الشيخ حسين آل عصفور البحراني المتقدم ذكره[9].
9 / الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن أحمد بن عبد الجبار القطيفي [10].
بعض المستجيزين من الشيخ:
( 1 ) السيد كاظم الرشتي ، المتوفى عام 1259 هـ .
( 2 ) الشيخ محمد حسن النجفي صاحب كتاب الجواهر ، المتوفى عام 1266 هـ .
( 3 ) الميرزا حسن الشهير بكوهر ، المتوفى عام 1266 هـ .
( 4 ) الشيخ أسد الله التستري الكاظمي صاحب كتاب المقاييس . المتوفى عام 1234 هـ .
( 5 ) الحاج محمد إبراهيم الكلباسي صاحب كتاب الإشارات . المتوفى عام 1261 هـ .
( 6 ) الميرزا محمد تقي النوري .
( 7 ) السيد عبد الله شبر ، المتوفى عام 1241 هـ .
( 8 ) ابنه الشيخ علي نقي ، المتوفى عام 1246 هـ .
( 9 ) الشيخ عبد الوهاب بن محمد علي القزويني . المتوفى بعد عام 1260 هـ .
( 10 ) ملا محمد حجة الإسلام المامقاني ، المتوفى عام 1269 هـ .
( 11 ) الشيخ مرتضى الأنصاري ، المتوفى عام 1281 هـ .
( 12 ) ملا علي البرغاني .
( 13 ) ابنه الشيخ محمد تقي .
( 14 ) السيد محمد بن السيد عبد الرحيم الحسيني .
( 15 ) الشيخ محمد بن الشيخ علي بن الشيخ عبد الجبار القطيفي ، المتوفى عام 1242 هـ[11].
مؤلفاته:
له أعلى الله مقامه ما يقارب ( 140 ) كتابا ورسالة وأجوبة بلغت ( 550 ) في مختلف العلوم والمعارف[12] ، أهمها : شرح الزيارة الجامعة وشرح الفوائد وشرح العرشية وشرح المشاعر . وفي أعلام هجر للسيد هاشم ( 173 ) كتاباً ورسالة [13].
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى يوم الأحد ( 22 ) من ذي القعدة سنة ( 1241 هـ ) في هدية ما بين المدينة ومكة ، ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة ، ودفن في البقيع خلف الحائط الذي فيه أئمة البقيع عليهم الصلاة والسلام[14].
أولاده:
أولاد الشيخ هم : 
الشيخ محمد تقي والشيخ علي نقي والشيخ عبد الله[15]، والشيخ حسن[16].
الشيخ محمد تقي والشيخ حسن ماتا في زمن والدهم رحمهم الله جميعا . 
وأما الشيخ علي نقي عاش بعد والده خمس سنوات و ( 11 ) يوما ، وكذلك الشيخ عبد الله عاش بعد والده .
أولاد الشيخ كلهم كانوا على منهاج والدهم ، وهم علماء وحكماء وأتقياء[17].
تلامذته:
الذين تتلمذوا عند الشيخ كثير ، والذين بلغوا الاجتهاد أكثر من مئة عالم[18]، ومنهم :
( 1 ) السيد كاظم الرشتي.
( 2 ) المولى الميرزا حسن الشهير بكوهر.
( 3 ) الميرزا محمد المامقاني الملقب بحجة الإسلام.
( 4 ) الشيخ شفيع التبريزي .
( 5 ) الشيخ إبراهيم بن عبد الجليل .
( 6 ) السيد أبو القاسم بن محمد حسين التنكابني .
( 7 ) المولى آغا القزويني الحكيم .
( 8 ) الشيخ حسين الكرماني .
( 9 ) السيد الميرزا سليمان المدرس اليزدي .
( 10 ) السيد أبو الحسن بن محمد حسين التنكابني .
( 11 ) الشيخ عبد الخالق اليزدي .
( 12 ) الشيخ عبد الله بن إبراهيم آل عيثان.
( 13 ) الشيخ عبد الوهاب القزويني .
( 14 ) الشيخ علي البرغاني .
( 15 ) المولى الشيخ محمد حمزة شريعة مدار .
( 16 ) السيد محمد الخراساني .
( 17 ) الشيخ محمد شريعة مدار الاستربادي الكبير .
( 18 ) السيد محمد بن الحسن الحسيني .
( 19 ) المولى مرتضى علم الهدى .
( 20 ) الشيخ مهدي بن محمد .
( 21 ) الآغا علي الأوردبادي .
( 22 ) الميرزا عبد الرحيم القره باغي .
( 23 ) الملا علي السمناني .
( 24 ) الملا محمود نظام العلماء التبريزي.
( 25 ) السيد الميرزا أحمد التبريزي .
( 26 ) الآخوند الملا محمد الريحاني الأهزي .
( 27 ) الآخوند ملا محمد الكنجوي .
( 28 ) الشيخ زين الدين الخوانساري وغيرهم[19].
أقوال العلماء فيه:
1 / قال السيد ميرزا محمد مهدي الشهرستاني[20] قدس الله روحه في إجازته له : ( ….. حيث إن الشيخ الجليل والعمدة النبيل ، والمهذب الأصيل العالم الفاضل ، والباذل الكامل المؤيد المسدد الشيخ أحمد الأحسائي أطال الله بقاه ، وأقام في معارج العز وأدام ارتقاه ، ممن رتع في رياض العلوم الدينية ، وكرع من حياض زلال سلسبيل الأخبار النبوية ، وقد استجازني فيما صحت لي روايته وثبتت لدي درايته ، من معقول ومنقول وفروع وأصول ، حسبما جرى عليه السلف والخلف من علمائنا الأبرار من الشرف والانتظام في سلك الرواة عن الأئمة الأطهار ، ولما كان دام عزه وعلاه أهلا لذلك فسارعت إلى إجابته وإنجاح طلبته ، لما كان إسعاف مأموله فرضا لفضله وجودة فطنته فأقول : إني قد أجزت له أدام الله علاه أن يروي عني ….. )[21].
2 / قال الشيخ جعفر بن الشيخ خضر النجفي[22] قدس الله سره في إجازته له : ( ….. أما بعد فإن العالم العامل ، والفاضل الكامل ، زبدة العلماء العاملين ، وقدوة الفضلاء الصالحين ، الشيخ أحمد بن المرحوم المبرور الشيخ زين الدين ، قد عرض عليَّ نبذة من أوراق تعرض فيها لشرح بعض كتاب تبصرة المتعلمين لحجة الله على العالمين ، ورسالة صنفها في الرد على الجبرين مقويا فيها رأي العدلين ، فرأيت تصنيفا رشيقا قد تضمن تحقيقا وتدقيقا ، قد دلَّ على علو قدر مصنفه وجلالة شأن مؤلفه ، فلزمني أن أجيزه بعد ما استجازني أن يروي عني ما رويته عمن أجازني …… )[23].
3 / قال السيد مهدي الطباطبائي بحر العلوم[24] قدس الله سره في إجازته له : ( ……. وكان ممن أخذ بالحظ الوافر الأسنى ، وفاز بالنصيب المتكاثر الأهنى ، زبدة العلماء العاملين ونخبة العرفاء الكاملين ، الأخ الأسعد الأمجد ، الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين الأحسائي ، زيد فضله ومجده ، وعلا في طلب العلا جده ، وقد التمس منِّي أيده الله تعالى الإجازة في رواية الأخبار ، الواردة عن الأئمة الأطهار ، عليهم سلام الله أناء الليل والنهار ، عنِّي عن مشايخي الأعاظم الأجلة ، ووسائطي إلى رؤساء المذهب والملة ، فسارعت إلى إجابته ، وقابلت التماسه بإنجاح طلبته ، لما ظهر لي من ورعه وتقواه ، وفضله ونبله وعلاه ، فأجزت له وفقه الله لسعادة الدارين وحباه بكل ما تقر به العين رواية الكتب….. )[25].
4 / قال الشيخ حسين آل عصفور البحراني[26] قدس الله روحه في إجازته له : ( ……. التمس منِّي من له القدم الراسخ في علوم آل بيت محمد الأعلام ، ومن كان حريصا على التعلق بأذيال آثارهم عليهم الصلاة والسلام ، أن أكتب له إجازة ، كما هي الطريقة الجارية بين العلماء في جميع الأصقاع والأعوام ، لحصول التبرك بطرق التحمل المغروسة في قلوب العلماء ، حدائق التثبت المروية برواشح إفاضاتهم على الاستمرار والدوام ، وهو العالم الأمجد ذو المقام الأنجد ، الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، ذلَّل الله له شوامس المعاني ، وشيَّد به قصور تلك المباني ، وهو في الحقيقة حقيق بأن يجيز لا يجاز ، لعراقته في العلوم الإلهية على الحقيقة لا المجاز ، ولسلوكه طريق أهل السلوك وأوضح المجاز … فأجزت له أن يروي عني …… )[27].
5 / قال السيد علي الطباطبائي[28] قدس الله نفسه في إجازته له : ( …… إنَّ من أغلاط الزمان وحسنات الدهر الخوَّان اجتماعي بالأخ الروحاني والخل الصمداني ، العالم العامل والفاضل الكامل ، ذي الفهم الصائب والذهن الثاقب ، الراقي أعلى درجات الورع والتقوى والعلم واليقين ، مولانا الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين الأحسائي دام ظله العالي ، فسألني بل أمرني أن أجيز له ما صحت لدي إجازته ، واتضح لي روايته من مصنفات علمائنا الأبرار …… فأجزت له دام مجده رواية جميع ذلك ، وأن يروي عني …… )[29].
6 / قال الميرزا محمد باقر الخوانساري[30] في حق الشيخ في كتابه ( روضات الجنات ) : ( …… ترجمان الحكماء المتألهين ، ولسان العرفاء المتكلمين ، غرة الدهر وفيلسوف العصر ، العالم بأسرار المباني والمعاني ، شيخنا أحمد بن الشيخ زين الدين بن الشيخ إبراهيم الأحسائي ، لم يُعْهد في هذه الأواخر مثله في المعرفة ، والفهم والمكرمة والحزم ، وجودة السليقة وحسن الطريقة وصفاء الحقيقة ، وكثرة المعنوية والعلم بالعربية والأخلاق السنية والشيم المرضية والعلمية والعملية ، وحسن التعبير والفصاحة ولطف التقرير والملاحة ، وخلوص المحبة والوداد لأهل بيت الرسول الأمجاد ……. )[31].
7 / قال الشيخ عباس القمي[32] رحمه الله تعالى في حق الشيخ قدس الله نفسه في كتابه ( الفوائد الرضوية )[33]: ( ….. الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي البحراني الحكيم المتأله ، الفاضل العارف العالم العابد ، المحدث الماهر والشاعر ، وصاحب شرح الزيارة وشرح الحكمة العرشية لملا صدرا ، وشرح التبصرة للعلامة والرسائل الكثيرة ، والذي توفي في أوائل سنة 1243 هـ في سفر الحج ، ودفن خلف البقعة المباركة لأئمة البقيع صلوات الله عليهم أجمعين ، وزرت قبره وكان مكتوبا على لوح مزاره الشريف :
لزين الدين أحمد نور علم أراد الحاسدون ليطفئـوه به تجلى القلوب المدلهمة
ويأبى الله إلا أن يتمـه
8 / قال المحقق الكبير والبحاثة المتتبع الشهير الشيخ عبد الحسين الأميني[34] في كتابه ( شهداء الفضيلة ) : ( ….. أحد فطاحل العلماء يروي عن سيدنا بحر العلوم ، والشيخ كاشف الغطاء ، والسيد صاحب الرياض ، والسيد مهدي الشهرستاني ، والشيخ أحمد البحراني ، ويروي عنه صاحب الجواهر ، والحاج ميرزا إبراهيم الكلباسي صاحب الإشارات …… )[35].
9 / قال السيد كاظم الرشتي[36] قدس الله روحه أرشد تلاميذ الشيخ عليه الرحمة : ( …… الشيخ الأعظم والعماد الأقوم ، والنور الأتم والجامع الأعم ، عز الإسلام والمسلمين ، ركن المؤمنين الممتحنين ، آية الله في العالمين ، المبطل لمخترعات الصوفيين ، والمزيف لأغاليط أوهام الحكماء الأولين ، المبين للطريقة التي أتى بها سيد المرسلين وخاتم النبيين ، والشارح لبعض مقامات الأئمة الطاهرين صلى الله عليهم ، مظهر الشريعة وشرح الطريقة بسر الحقيقة ، شيخنا وسنادنا وعمادنا الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي …… )[37].
10 / كلمة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء[38]: ( ….. ثم لما انتشرت كتبه ورسائله بعد حياته اختلف الناس فيه بين غالٍ وقالٍ ، بين من يقول بركنيته ، وبين من يقول بكفره ، والتوسط خير الأمور ، والحق أنه رجل من أكابر علماء الإمامية وعرفائهم ، وكان على غاية من الورع والزهد والاجتهاد في العبادة كما سمعناه ممن نثق به ….. )[39].
11 / قال الشيخ علي البحراني[40] في كتابه ( أنوار البدرين ) : ( ….. العالم العلامة ، الفاضل الفهامة ، الوحيد في علم التوحيد وأصول الدين الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المطيرفي …… وله جملة من المصنفات الأنيقة والتحقيقات الرشيقة ، وحاله أشهر من أن يذكر وأظهر من أن يشهر ….. )[41].
12 / قال العلامة الشيخ عبد الله بن معتوق القطيفي[42]: ( …. ناموس الدهر وتاج الفخر وعلامة العصر ، موضح الحقيقة والطريقة ، ومحيي الشريعة على الحقيقة ، الحكيم الرباني والعارف السبحاني ، والفريد الذي ليس له ثانٍ ، أعلم العلماء ورئيس الحكماء وقدوة الفقهاء ، العارف بالله والمقتفي في مطالبه لأولياء الله ، والمتخلق بأخلاق الروحانيين ، والمتمسك بحبل الله المتين ، عماد الملة والدين ، العلم الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي طاب ثراه …… )[43].
13 / قال الشيخ إبراهيم الكرباسي[44] في كتابه ( الإشارات ) المجلد الثاني عند ذكر مشايخ الإجازة : ( ….. ومنهم الفاضل الوحيد ، الجامع بين المعقول والمنقول الزاهد الورع ، موضح الحقيقة والطريقة ، بل محييها في الحقيقة ، الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، فقد أجازني أن أروي عنه جميع مقرراته ومسموعاته …… )[45].
14 / قال المحدث النيسابوري[46] في رجاله : ( …. أحمد بن زين الدين الأحسائي القاري ، فقيه محدث عارف ، وحيد في معرفة الأصول الدينية ، له رسائل وثيقة ، اجتمعنا معه في مشهد الحسين عليه السلام ، لا شك في ثقته وجلالته إن شاء الله …… )[47].
15 / قال الشيخ عبد الله نعمة[48] في كتابه ( فلاسفة الشيعة ) : ( …… الأحسائي كان من رجال الشيعة اللامعين ، الذين أخذوا بأسباب المعرفة والفكر والفلسفة والكلام والعرفان ، هذا إلى جانب تمرسه بالطب والرياضيات والنجوم والكيمياء ، وعلم الأعداد والكلمات والحديث والأصول ، وكانت حياته فريدة من نوعها ، فقد أنفقها على العلم والإنتاج …… وعلى أي حال فقد كان هذا الرجل من الأعلام الذين برزوا في القرن الثالث عشر للهجرة ، وقامت شهرته على الفلسفة والكلام وشملت أكثر المعارف …… )[49].
16 / قال الشيخ علي التبريزي[50]: ( ….. الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، فخر الأعلام وذخر الأيام ، تاج الدهر وناموس العصر ، العلامة الأوحد والفاضل الفهامة الأمجد ، العالم الرباني والفاضل الكبريائي الصمداني …… وكان قدس سره قليل النطق كثير الصمت ، لو نطق فبالحق ولو سكت فعن الباطل ، جامعا بين الشريعة والحقيقة ، مرتاضا زاهدا ، معرضا عن الدنيا وأهلها ، ساعيا في إظهار ما أراده الله من التدبر في آيات الأنفس والآفاق …… واشتهر في الأقطار وسار ذكره مسير النهار ، فقصده السائلون من كل الجهات ، فسألوا عنه مسائل في مطالب شتى ….. )[51].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
[1] الدين بين السائل والمجيب للعبد الصالح الميرزا حسن الحائري الإحقاقي قدس سره ج1 ص109 طبعة بيروت .
[2] الشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمستاني البحراني ، من فقهاء علماء عصره وأدبائها ، أخذ قراءة وروى إجازة عن أبيه ، وعن صاحب الحدائق الشيخ يوسف البحراني ، وقد أجاز الشيخ في عام 1205 هـ .
[3] السيد محمد مهدي الشهرستاني عالم كبير من فقهاء كربلاء ، كانت له مكانة كبيرة وقدسية لورعه وزهده ، توفي عام 1216هـ ، أجاز الشيخ في عام 1209 هـ .
[4] الشيخ جعفر بن الشيخ خضر النجفي ، صاحب ( كشف الغطاء ) من أعاظم علماء الشيعة انتهت إليه الزعامة الدينية ، توفي عام 1227 هـ . أجاز الشيخ في عام 1209 هـ .
[5] السيد محمد مهدي بن السيد مرتضى بن محمد ، ولد في عام 1155 هـ ، من كبار علماء عصره وأعاظم الفقهاء انتهت إليه المرجعية في زمانه ، توفي عام 1212 هـ ، أجاز الشيخ في عام 1209 هـ .
[6] الشيخ حسين آل عصفور البحراني ، من علماء عصره ومشاهيرهم وأجلائهم ، ولد عام 1147 هـ ، وتوفي عام 1216 هـ ، أجاز الشيخ في عام 1214 هـ .
[7] هو السيد علي بن السيد محمد علي بن أبي المعالي الصغير بن أبي المعالي الكبير الأصفهاني الطباطبائي ، صاحب كتاب ( رياض المسائل ) أحد الفقهاء العظام والعلماء الكبار ، ولد عام 1161 هـ ، وتوفي عام 1231 هـ .
[8] أعلام هجر للسيد هاشم الشخص ، عن أنوار البدرين للشيخ علي البحراني ، ج1 ص153 .
[9] المصدر السابق .
[10] المصدر السابق .
[11] أعلام هجر ج1 ص157 ، ورسالة الشيخية ص86 .
[12] الدين بين السائل والمجيب ج1 ص110 .
[13] أعلام هجر ج1 ص187 .
[14] الدين بين السائل والمجيب ج1 ص110 .
[15] عقيدة الشيعة ص71 ، والدين بين السائل والمجيب ج1 ص111 .
[16] أعلام هجر ج1 ص170 . وكذلك في رسالة كتبها ابنه الشيخ عبد الله .
[17] الدين بين السائل والمجيب ج1 ص111 .
[18] الدين بين السائل والمجيب ، طبعة بيروت ج1 ص114 .
[19] الدين بين السائل والمجيب للعبد الصالح الميرزا حسن الحائري الإحقاقي ، ج1 ص113 ، ورسالة الشيخية للسيد الطالقاني ص84 .
[20] مر ذكره في حاشية ( 3 ) .
[21] إجازات الشيخ أحمد الأحسائي ص19 .
[22] مرَّ ذكره في حاشية ( 4 ) .
[23] إجازات الشيخ أحمد الأحسائي ص37 .
[24] مرَّ ذكره في حاشية ( 5 ) .
[25] إجازات الشيخ أحمد الأحسائي ص29 .
[26] مرَّ ذكره في حاشية ( 6 ) .
[27] إجازات الشيخ أحمد الأحسائي ص43 .
[28] مرَّ ذكره في حاشية ( 7 ) .
[29] إجازات الشيخ أحمد الأحسائي ص23 .
[30] الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصفهاني بن الفقيه الميرزا زين العابدين بن المحدث الفقيه السيد أبي القاسم بن الفقيه السيد حسين بن الفقيه المتبحر المير أبي القاسم جعفر المشتهر بالمير الكبير ، وهو من العلماء المشهورين والفقهاء العظام ، ولد في بلدة خوانسار عام 1226 هـ ، وتوفي في عام 1313 هـ .
[31] روضات الجنات ج1 ص97 .
[32] الشيخ عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي رحمه الله تعالى ، صاحب كتاب مفاتيح الجنان ، وهو من العلماء المشهورين بالتواضع وتهذيب النفس وقيم الأخلاق والعلم ، ولد في قم عام 1294 هـ ، وتوفي عام 1359 هـ .
[33] أعلام هجر عن الفوائد الرضوية ج1 ص183 .
[34] المحقق الكبير والبحاثة المتتبع الشهير العلامة الشيخ عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن المولى نجف علي الشهير بالأميني صاحب كتاب الغدير ، ولد عام 1320 هـ ، وتوفي في ربيع الثاني عام 1390 هـ في طهران ، ونقل إلى النجف الأشرف .
[35] شهداء الفضيلة ص311 .
[36] السيد كاظم بن السيد قاسم الرشتي من العلماء العظام والفقهاء الكبار ، من أشهر تلامذة الشيخ عليه الرحمة ، له مؤلفات كثيرة في كثير من   العلوم ، ولد في رشت عام 1212 هـ ، وتوفي مسموما عام 1259 هـ
[37] دليل المتحيرين ص 25 .
[38] شيخ محمد حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ موسى بن شيخ الطائفة العلامة الكبير جعفر الجناجي النجفي صاحب كتاب ( كشف الغطاء ) ـ من المجيزين للشيخ ـ كان من علماء الشيعة الأعلام ولد عام 1294 هـ ، وله مؤلفات كثيرة ، توفي عام 1373 هـ .
[39] الآيات البينات ص111 .
[40] الشيخ علي بن الشيخ حسن بن الشيخ يوسف البحراني البلادي من العلماء الأفاضل الأجلاء ، ولد عام 1274 هـ وتوفي ليلة الحادي عشر من جمادى الأولى عام 1340 هـ .
[41] أنوار البدرين ص406 .
[42] الشيخ عبد الله بن معتوق بن درويش بن معتوق بن عبد الحسين بن الحاج مرهون البلادي القطيفي التاروتي ، من العلماء البارعين ومراجع الدين ، ولد عام 1274 هـ ، وتوفي عام 1362 هـ .
[43] أعلام هجر ج1 ص184 عن الأزهار الأرجية .
[44] الشيخ محمد إبراهيم بن محمد حسن الخراساني الكاخي الأصفهاني الكلباسي من أعاظم علماء عصره المشاهير ، ولد عام 1180 هـ ، وتوفي عام 1262 هـ .
[45] أعلام هجر ج1 ص182 ، عن لباب الألقاب .
[46] هو أبو أحمد الميرزا محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع المحدث النيسابوري الخراساني المعروف بـ ( ميرزا محمد الأخباري ) عالم متضلع متبحر محدث ، قتل عام 1232 هـ .
[47] أعلام هجر ج1 ص181 .
[48] الشيخ عبد الله بن علي بن نعمة المشطوب العاملي ، من العلماء الأفاضل والفقهاء المشهورين .
[49] فلاسفة الشيعة ص113 .
[50] الشهيد ثقة الإسلام الميرزا علي بن الميرزا موسى التبريزي ، أحد مشاهير العلماء في العهد القاجاري ، ولد عام 1277 هـ ، واستشهد عام 1330 هـ .
[51] مرآة الكتب ج1 ص260 ، 261 .