الشيخ محمد آل عيثان

الشيخ محمد آل عيثان

        
الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله آل عيثان الأحسائي قدس سره
( 1260هـ – 1331هـ )
اسمه ونسبه: 
هو آية الله الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن الشيخ علي بن الشيخ أحمد بن الشيخ علي آل عيثان القاري الهجري الأحسائي ، الملقب ” بشمس الشموس ” . 
ولادته: 
ولد الشيخ قدس سره في عام 1260هـ ، في بلدة القارة بمنطقة الأحساء . 
حياته ودراسته: 
تلقى الشيخ قدس سره مبادئ العلوم الدينية في الأحساء على يد والده الشيخ عبد الله وغيره من الأعلام ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف في عام 1282هـ وله من العمر 22 عاماً وبقي فيها مدة 27 سنة وتتلمذ فيها على يد كبار علمائها كالشيخ محمد حسين الكاظمي . وكان يتردد على مدينة كربلاء المقدسة ليحضر دروس آية الله الميرزا محمد باقر الحائري الأسكوئي حيث درس على يديه كتب الشيخ الأوحد أحمد الأحسائي الحكمية وهي ( شرح العرشية ) و ( شرح المشاعر ) و ( شرح الفوائد ) ، وكتاب ( اللوامع الحسينية ) للسيد كاظم الرشتي . 
عاد الشيخ قدس سره إلى الأحساء في عام 1309هـ ، فرجع إليه في التقليد بعض أبناء الأحساء ، وبعد وفاة الشيخ محمد بن الشيخ حسين آل أبي خمسين قدس سره في عام 1316هـ رجع إليه في التقليد معظم أهالي الأحساء وبعض أهالي القطيف والبحرين ودبي والكويت والبصرة وأطرافها . 
من أساتذته:
 1- والده الشيخ عبد الله بن الشيخ علي آل عيثان .
 2- الشيخ محمد حسين بن الشيخ هاشم الكاظمي .
 3- الشيخ محمد طه نجف النجفي .
 4- السيد محمد مهدي بن السيد حسن القزويني النجفي الحلي .
 5- الميرزا محمد باقر بن الميرزا محمد سليم الحائري الأسكوئي . 
من تلامذته:
 1- السيد ناصر بن السيد هاشم السلمان الأحسائي .
 2- الشيخ عبد الله بن معتوق القطيفي التاروتي .
 3- الميرزا موسى بن الميرزا محمد باقر الأسكوئي الحائري .
 4- الشيخ حبيب بن الشيخ صالح بن قرين الأحسائي .
 5- السيد ماجد بن السيد هاشم العوامي القطيفي .
 6- الشيخ أحمد بن الشيخ حبيب بن خميس الدندن الأحسائي .
 7- الشيخ حسين بن الشيخ محمد الممتن الأحسائي .
 8- أخوه الشيخ حسن بن الشيخ عبد الله آل عيثان الأحسائي .
 9- أبناه الشيخ حسن و الشيخ علي . 
من أقوال العلماء في حقه:
 1- قال عنه الميرزا محمد باقر الأسكوئي في إجازته له: (( … قد استجازني الأخ المعتمد الشيخ المسدد ، العالم الفاضل المدقق الفاصل ، ذو القلب السليم والذهن الوقاد المستقيم ، اللّوذعي الألمعي ، الذي فاق بالاعتدال في فهمه وذكائه أقرانه والأمثال ، حيث جمع رتبتي المعقول والمنقول واستعد لدرجة الاستيضاح للفروع من الأصول ، المؤيد الممجد جناب الشيخ محمد … ولما رأيته أهلاً لذلك لما هو عليه من فوز عالي الدرجات ، والرسوخ في اقتناء أنحاء الكمالات ، وقوة استعداده لاستيضاح موضحات الأحكام من الدلائل الباهرات ، وحسن قابليته في رد المتشابهات إلى الآيات المحكمات ، وتحمل الأنوار المشرقة عن آثار الأئمة السادات ، عليهم سلام الله … )) .
 2- قال عنه الميرزا محمد باقر الأسكوئي في أجوبته على بعض مسائله: (( قد كتب إلي شيخنا الأجل الأمجد ، والولي الموفق المسدد ، العالم العامل الزكي ، التقي الورع الصفي ، اللوذعي اليلمعي ، ذو الذهن البارع الوقاد ، والفهم السريع لإدراك السداد والرشاد ، المولى المؤتمن والمعتمد ، جناب الشيخ محمد … )) .
3- قال عنه تلميذه الشيخ عبد الله بن معتوق القطيفي في إجازته للميرزا موسى الحائري الإحقاقي: (( الشيخ الجليل والفاضل النبيل ، بحر علوم المعارف الربانية ، وعين الحكمة الإلهية ، والحاوي للعلوم الشرعية العقلية والنقلية ، شيخي وأستاذي ومن عليه اعتمادي ، الأمجد الأوحد ، التقي الشيخ محمد … )) .
4- قال تلميذه الميرزا موسى بن الميرزا محمد باقر الأسكوئي الحائري في إجازته لولده الميرزا علي الحائري: (( الطريق الثاني: إسنادي إلى العالم الماهر والنور الزاهر ، علم الأعلام ، المؤيد من الملك العلام ، أويس عصره وسلمان دهره ، نادرة الأوان وعين الإنسان شيخي وسندي وأستاذي محمد بن عبد الله … )) .
5- قال عنه الشيخ علي البحراني في كتابه أنوار البدرين: (( .. العالم العامل الفاضل الأواه الشيخ محمد … كان ( سلمه الله تعالى ) عالما فاضلا مجتهدا كاملا … )) .
 6- قال عنه السيد هاشم الشخص في كتابه أعلام هجر: (( علامة فقيه مجتهد ، جليل القدر ، ومرجع تقليد )) . 
من مؤلفاته:
1. جواب المسائل الكويتية في علم الحكمة ومراتب الأئمة . 
2. كتاب دليل الحيارى في الرد على النصارى ( أو الرد على الباكورة ). 
3. هداية العباد إلى طريق الحق والرشاد . 
4. خواص القرآن . 
5. الرسالة العلمية في الطهارة والصلاة . 
6. رسالة في معاني الحروف . 
7. شرح الرسالة الرضاعية للسيد مهدي القزويني . 
8. شرح كتاب ” الشهاب الوامض في أحكام الفرائض ” . 
9. شرح كتاب اللوامع الحسينية للسيد كاظم الرشتي . 
10. الشهاب الراتق للقول بوحدة الناطق . 
11. مناسك الحج . 
وفاته: 
توفى الشيخ قدس سره في قرية الحليلة بالأحساء في يوم الأربعاء السادس والعشرون من شهر ذو الحجة الحرام من عام 1331هـ ودفن بمقبرتها . 
وقد أرخ أخوه الشيخ حسن تاريخ وفاته بقوله: 
علامة العلماء ألبس رزئه *** كل الأنام من الأسى جلبابا 
لهفي على قمر تكور نوره *** في الأرض واتخذ التراب حجابا 
وغدت تنوح لفقده أم العلى *** مذ أرخوه ( فيا لبدر غابا )
 1331هـ