ميرزا عبدالرسول الإحقاقي

ميرزا عبدالرسول الإحقاقي

        
آية الله المعظم الميرزا عبدالرسول الإحقاقي الحائري الاسكوئي قدس الله سره
(1347هـ- 1424هـ)
 
نسبه:
هو آية الله المعظم المولى الميرزا عبد الرسول الإحقاقي الحائري الأسكوئي ابن آية الله المعظم المرجع الديني الكبير شيخ الفقهاء والمجتهدين الإمام المصلح العبد الصالح المولى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي الأسكوئي ، ابن العلامة الكبير آية الله المعظم المولى الميرزا موسى الحائري الأسكوئي ابن فقيه عصره الحكيم الإلهي المولى الميرزا محمد باقر الحائري الأسكوئي ابن العلامة المولى الميرزا محمد سليم الأسكوئي أعلى الله مقامهم أجمعين .
ولادته:
ولد أعلى الله مقامه في مدينة الكويت بدولة الكويت في وسط أسرة علمية معروفة بالإيمان والتقى والعلم عام (1347هـ) وتربى في بيت العلم والإيمان والتقى .
دراسته:
في الأحساء: سافر مع والده إلى الأحساء عام (1363 هـ) ، وبدأ دراسته على يد المرحوم العلامة فضيلة الشيخ أحمد بن إبراهيم البوعلي تغمده الله برحمته في المقدمات ، فرأى منه الذكاء والنبوغ . وبعد فترة قصيرة أشار على والده بأن يتوِّجه بزي علماء الدين . وفي ليلة مولد الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام ليلة الثالث من شعبان المعظم عام (1363هـ) أقيم احتفال لتلك المناسبة المباركة ، وبعد انتهاء الاحتفال توَّجه والده المعظم قدس سره بوضع العمامة على رأسه ، وخاطبه قائلا : (من جدَّ وجد).
في الكويت: هاجر مع والده العبد الصالح أعلى الله مقامه من الأحساء إلى الكويت ، وفي تلك المدة حضر عند عمه المولى الميرزا علي الحائري قدس الله سره ، وكذلك عند والده الإمام المصلح العبد الصالح المولى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي أعلى الله مقامه في تكميل دراسة المقدمات من النحو والصرف والمنطق مدة إقامته بالكويت . وكان أكثر أوقاته يحضر عند عمه المقدس فاستفاد منه الكثير خصوصاً في المعارف الإلهية .
في كربلاء: هاجر من الكويت إلى كربلاء المقدسة برفقة والده الإمام المصلح قدس سره عام (1364هـ) ، وواصل دراسته عند سماحة والده المعظم ، وسماحة عمه الجليل قدس الله روحيهما . ودرس أيضا عند الشيخ محمد علي الخراساني ، وعند السيد جعفر التبريزي في المقدمات . (مدة إقامته في كربلاء أقل من سنة).
في مشهد المقدسة: خرج من كربلاء إلى مشهد عام (1365هـ) وأقام فيها سنتين بصحبة والده العبد الصالح أعلى الله مقامه ، وفي تلك السنتين درس : 1 / كتاب (مغني اللبيب) في النحو . 2 / كتاب المطول في علم البلاغة (المعاني والبيان والبديع) عند المرحوم الأديب النيشابوري . 3 / شرح المنظومة عند العلامة الكبير الميرزا زين الدين جعفر الزاهدي . 4 / في علم التفسير عند المفسر القدير الشيخ محي الدين مهدي إلهي قمشه إي صاحب (خلاصة التفاسير) . 5 / في (علم العرفان) مدة من الزمن عند الشيخ كمالي السبزواري . 6 / في الفقه والأصول وحكمة أهل البيت عليهم السلام عند سماحة والده المعظم قدس سره الشريف .
في تبريز: انتقل مع والده المعظم أعلى الله مقامهما إلى تبريز عام (1367هـ) و :
 1 / أعاد دراسة كتاب (المطول) في علم المعاني والبيان والبديع عند المرحوم الشيخ علي أكبر النحوي التبريزي ، الذي يعتبر من الأساتذة الكبار المتمكنين في اللغة والأدب والبلاغة .
 2 / أكمل دراسة كتاب (المغني) عند المرحوم سماحة الميرزا محمد جواد عميد الإسلام .
 3 / درس عند والده المعظم أعلى الله مقامه (شرح الفوائد) وشرح (الزيارة الجامعة الكبيرة) ، وفي الأصول والفقه وكذلك في علم التفسير .
 4 / درس كتاب (المعالم) في الأصول ، و (شرح اللمعة) في الفقه عند سماحة الميرزا عبد الله ثقة الإسلام .
 5 / درس كتاب (المكاسب) للشيخ الأنصاري قدس الله سره عند سماحة السيد مهدي أنكجي ، وعند سماحة الميرزا عبد الله مجتهدي سرابي .
 6 / درس كتاب (القوانين) في الأصول و (شرح الباب الحادي عشر) في الحكمة عند الميرزا جعفر شيخ الأئمة .
 7 / درس كتاب (الكفاية) في الأصول للمرحوم الآخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني عند سماحة السيد مرتضى المستنبط الغروي .
 8 / درس كتاب (الأسفار) لملا صدرا ، وبحث الخارج في (التبصرة) للعلامة الحلي عند سماحة السيد إبراهيم العلوي الخوئي .
 9 / درس كتاب (شرح المنظومة) للسبزواري مرة ثانية ، ورسائل للشيخ الأنصاري ، وشطرا من البحث الخارج في (العروة الوثقى) عند سماحة السيد مرتضى المستنبط الغروي .
 10 / حضر البحث الخارج في الفقه والأصول عند سماحة الحاج الميرزا فتاح شهيدي ، وسماحة الحاج الميرزا رضي زنوني .
ملاحظة: درس صاحب الترجمة قدس سره الشريف في بداية عمره الشريف في المدارس التابعة للدولة ووصل إلى الصف السادس ، وبسبب انشغاله في الدراسة الحوزوية ، والأمور الأخرى تركها . وفي عام (1369 هـ) قرَّر أن يكمل دراسته في تلك المدارس ، فاشترك في امتحانات المرحلة المتوسطة (الصف الأول والثاني والثالث) قبل آخر السنة بـ (45) يوماً ، واجتاز الامتحان بتفوق . ودرس الصف الأول والثاني الثانوي في سنة واحدة ، ودرس الثالث الثانوي في سنة واحدة . ودرس في (كلية علوم المعقول والمنقول) في (جامعة طهران) عاصمة إيران لمدة ست سنوات من عام (1372 هـ ـ 1378 هـ) ، 

تتلمذ خلالها عند علماء كبار أمثال آية الله الميرزا خليل كمره إي المشهور ، والمفسر البارع العلامة الشيخ حسين علي راشد ، وحجة الإسلام الشيخ مرتضى نجل المرجع المشهور الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ، وآية الله الشيخ حكيم الشيرازي ، والعلامة الحاج الميرزا يحيى نصيري نوري ، والعالم الجليل الشيخ محمد عبده ، والأستاذ بديع الزمان فروزانفر ، والأستاذ مدون الحقوق المدنية في إيران صدر الأشراف ، والدكتور ناظر زاده ، والدكتور شهريار باكستاني ، والدكتور مهدي حميدي ، والدكتور ناصر الدين صاحب الزماني ، والدكتور أمير حسين آريانيور والدكتور محمود شهابي ، والدكتور محمود نجم آبادي ، والدكتور مهدي جلالي ، والدكتور عبد الحميد بديع الزمان وغيرهم . درس في هذه المدة علم التفسير وأصول الفقه وعلم الحديث وعلم الفقه وعلم الرجال ، والفلسفة القديمة والحديثة ، واللغة والأدب العربي والأدب الفارسي ، والعلوم القضائية وكليات الحقوق الإسلامية والمدنية وعلم النفس وغيرها من العلوم التي كانت تدرس في تلك الكلية.
ملاحظة: في خلال هذه السنوات الست كان متنقلاً بين تبريز لأداء وظيفته الشرعية وبين طهران للحضور في الكلية ، وقد تحمَّل الكثير من المصاعب في تلك الفترة حتى بحمد الله عز وجل استطاع نيل ما أراد .
أعماله:
1. / 1دروس كان يلقيها خلال الأسبوع على النحو التالي :
أ / ليلة الاثنين في ضواحي تبريز يعقد في بيوت المؤمنين .
ب / عصر الأربعاء في مسجد (حاج قره) في أسكو .
ج / ليلة الخميس في مسجد أسكو وضواحيها .
د / عصر الخميس في مدينة تبريز يعقد في بيوت المؤمنين .
و / صباح يوم الجمعة في منزله المبارك .
هـ / ضحى يوم الجمعة قبل صلاة الظهر في مسجد حجة الإسلام في تبريز .
ز / عصر الجمعة يعقد في بيوت المؤمنين أيضا في تبريز . يقرأ فيها القرآن الكريم وتفسر بعض آيات القرآن الكريم ، وبعض أحكام التجويد ، وتلقى مسائل فقهية ، وتذكر فضائل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، وبعضها يختم بذكر مصائب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
2. برنامج خاص لطلاب العلوم الدينية يعقد في الشهر مرة واحدة ، يتنقل في قرى تبريز .
3. تأسيس مدرسة لسكن طلاب العلوم الدينية بجوار مسجد (حجة الإسلام) ، وقد سماها (مدرسة حجة الإسلام).
4. تدريس طلاب العلوم الدينية في مدرسة صاحب الأمر في تبريز .
5. في عام (1398هـ ـ 1401هـ) ألقى دروس البحث الخارج لطلاب مدرسة صاحب الأمر وغيرهم من طلاب المدارس الأخرى .
6. تأسيس مكتب باسم (مكتب شيعة تبريز) في مدينة تبريز .
7. إدارة مدرسة صاحب الأمر ، ومسجد حجة الإسلام .
8. التنقل في المناطق المحيطة بتبريز مثل : أسكو وميلان وخسروشاة وفسقنديس و خسرق وباويل وكوكان وغيرها من القرى التابعة لتبريز التي تزيد على عشرين .
9. برامج واسعة تقام في شهر رمضان في تبريز ونواحيها .
10. برامج واسعة تقام في شهر محرم الحرام في مسجد حجة الإسلام .
11. ترجمة كتاب الدين بين السائل والمجيب لوالده المعظم أعلى مقامه إلى اللغة الفارسية .
12. طبع العديد من الكتب منها : 
1. أحكام الشيعة . رسالة عملية لوالده المعظم أعلى الله مقامه . 
2. رسالة الإيمان . رسالة استدلالية في أصول الدين الخمسة لوالده المعظم قدس سره . 
3. منهاج الشيعة . رسالة عملية لعمه آية الله الميرزا علي الحائري قدّس الله سره . 
4. الرسالة الحجتية . تأليف الميرزا محمد حسين حجة الإسلام في الفقه . 
5. شرح منظومة القدوسي . تأليف العالم الشيخ مير فتاح ، وهو كتاب في فضائل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام . 
6. برهان الشيعة . للحاج الميرزا غلام حسين معتمد الإسلام ، وهو كتاب في بعض المسائل العلمية وردِّ بعض الشبهات . 
7. شرح حياة الأرواح . للمولى الميرزا حسن الشهير بكوهر في شرح الأصول والقواعد لحكمة آل محمد عليهم الصلاة والسلام . 
8. منهاج السالكين . للمولى الشيخ علي نقي الأحسائي في السلوك والأخلاق الإسلامية . 
9. صحيفة الأبرار . للمولى الميرزا محمد تقي حجة الإسلام في فضائل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام . 
10. نداء الشيعة . من تأليف صاحب الترجمة في إثبات رجحان ذكر الشهادة الثالثة في الآذان والإقامة وغيرهما . 
11. عَلَم المحجة . للعالم الميرزا محمد حسين حجة الإسلام في علوم وأسرار أهل البيت عليهم الصلاة والسلام . 
12. نهج المحجة . للمولى الشيخ علي نقي الأحسائي في إثبات إمامة الأئمة عليهم الصلاة والسلام . 
13. شرح الزيارة الجامعة . للشيخ الأوحد عليه الرحمة . 
14. دليل المتحيرين . للسيد كاظم الرشتي في ترجمة الشيخ الأوحد عليه الرحمة والدفاع عنه . 
15. الولاية . للمترجم له أعلى الله مقامه في إثبات الإمامة للأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام . 
16. تفسير الثقلين . وغيرها من الكتب التي تزيد على (30) كتاباً .
ملاحظة: في عام (1381هـ) سافر والده المعظم المولى الميرزا حسن الحائري أعلى الله مقامه إلى طهران تاركاً تبريز ، وقد وكَّل وفوَّض إدارة جميع الأمور لولده صاحب الترجمة أعلى الله مقامه . وبقي قدس سره في تبريز أكثر من أربعين عاما يخدم الدين والمؤمنين بجهوده الجبارة وبأداء الأعمال الكثيرة التي مرّ قسم منها ، وقد أعطت تلك الجهود نتاجها ، من جملتها عددا كبيرا من طلاب العلوم الدينية قد تأهلوا لخدمة الدين والمؤمنين في تلك المناطق .
إلى الكويت: وفي عام (1410هـ) توجه إلى الكويت ، وكانت تلك السنة بداية إقامته فيها إلى الآن . وهناك قدَّم للدين خدمات كثيرة منها :
1. أشار على والده العبد الصالح بتأسيس حوزة علمية ، وقد تمَّ تجهيز المكان لذلك ، والآن يعقد فيه بعض الدروس .
2. دروس خاصة للرجال ، وأخرى للنساء .
3. محاضرات في ليالي شهر رمضان المبارك في الحسينية الجعفرية في تفسير القرآن الكريم .
4. تأسيس مجلة الفجر .
5. طبع العديد من الكتب العلمية .
6. إمامة الجماعة في جامع الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام .
7. مجلس ليلة الجمعة للسؤال والجواب .
8. إدارة جميع الأعمال في داخل الكويت وخارجها .
وغيرها من الأعمال الجليلة التي خدمت الدين والمؤمنين .
ملاحظة: منذ وصول صاحب الترجمة رحمة الله تعالى عليه إلى الكويت كان المتصدي لشؤون الناس داخل الكويت وخارجها ، وهو أعلى الله مقامه وكيل والده المعظم أعلى الله مقامه .
تنبيه: 
في عام (1381هـ) وكَّل سماحة المولى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي رحمه الله تعالى ابنه صاحب الترجمة سماحة المولى الميرزا عبد الرسول الإحقاقي رحمه الله تعالى وفوض إليه إدارة جميع الأمور في تبريز . وفي عام (1388هـ) وكَّله في استلام الحقوق الشرعية والأمور الحسبية وغيرها ، وتلك الوكالة ضمن إجازته له أعلى الله مقامه ، قال فيها (… وقد جعلته وكيلاً عني في الأمور الحسبية كائناً ما كان ، وفي استلام الحقوق الشرعية ، وردِّ المظالم والصدقات وإيصالها إلى مستحقيها …) . 
وفي عام (1411هـ) سئل قدس سره عن وكلائه فقال : (أقول إنَّ وكيلي العام في أخذها وإيصالها إليَّ أو إلى المستحقين لها هو ولدي العلامة المجتهد الحاج الميرزا عبد الرسول الإحقاقي حفظه الله وعنده وكالة عامة مطلقة …) . 
وفي (23) صفر المظفر (1421هـ) أصدر المولى الميرزا حسن قدس سره خطاباً أوضح وبيَّن فيه مقام وفضل ولده صاحب الترجمة ، وأنَّه وكيله العام في الأمور كلِّها داخل الكويت وخارجها .
مؤلفاته:
1. شرح الزيارة الجامعة الكبيرة بالفارسية .
2. شرح وتفسير آية الوصية .
3. تفسير سورتي الحمد والتوحيد .
4. حكمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
5. الأدب العربي في الجملة وأقسامها .
6. الدر الفريد في علم التجويد .
7. الولاية في إثبات الإمامة ، أجزاء خرج منه جزآن .
8. ألف موضوع وموضوع : تاريخي وأدبي وفلسفي وديني وأخلاقي واجتماعي .
9. قرنان من الاجتهاد والمرجعية ترجمة له ولآبائه وأجداده .
10. ديوان شعر في فضائل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
11. التحقيق في مدرسة الأوحد .
12. حقائق الشيعة في الدفاع عن الشيخ .
13. نداء الشيعة في رجحان ذكر الشهادة الثالثة في الآذان والإقامة .
14. توضيح الواضحات .
15. مقدمة لصحيفة الأبرار شرح حياة أسرة حجة الإسلام .
أقوال العلماء فيه:
1. قال الإمام المصلح المرجع الديني والده الأمجد آية الله المعظم المولى الميرزا حسن أعلى الله مقامه في إجازته له : (… فمن مواهب الكريم عز وجل على هذا العبد الضعيف المسكين المستكين ، أن شرح صدري وأنار لبّي ، ومنّ عليّ بناصر ناصح ومساعد صالح ، وعالم عامل وعارف كامل ، مروّج الأحكام وناشر فضائل المعصومين الكرام ، قرة عيني ونور بصري ، وثمرة فؤادي وأرشد أولادي ، ذخري وذخيرتي في حياتي وبعد مماتي ، جناب الحاج الميرزا عبد الرسول الإحقاقي ، حفظه الله وأبقاه وجعلني من كلّ مكروه وقاه . وقد تصديت بنفسي لتربيته ، وصرفت شطرا من عمري في تدريسه ومراقبته فقرأ عليّ الفقه والأصول ، وحكمة آل الرسول عليهم السلام ، بعد ما كمّل المقدمات عند علماء الأدبيات وحضر أيضا عند أجلاء الفقهاء والمجتهدين، وقرأ عليهم في الأصول الفقهية الفرعية ، والحكمة الإلهية الشرعية قراءة تحقيق وتدقيق . وكان حريصا للدرس نشيطا في العمل قويا في الروح ، فبلغ مبلغ الرجال ووصل رتبة الكمال ، واستأهل للتبليغ والإرشاد ، وإلقاء الخطب بين العباد ، وترويج أحكام الدين والدعوة إلى شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أجمعين . فظهرت منه سلمه الله سياسات شرعية وإصلاحات دينية ، ما لا يتمكن عليها إلا القليل ، ولا يقدر على إتقانها إلا قوي جليل . ولما رأيته مصداقا للآية الشريفة ” فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم … ” ، وقابلا لأخذ الحديث وأدائه بادرت بهذه الإجازة ، تأسيا لمن أجازه من الأعلام والمجتهدين العظام حفظا لسلاسل مشايخ الإجازة عن الإهمال وصونا لأسانيد الأخبار عن الإرسال ...)
2. وقال أعلى الله مقامه أيضا في كتاب الدين بين السائل والمجيب: (… ولكن إن منّ الله ببقاء ولدي المجاهد ، وقرة عيني المجتهد الحاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي ، حفظه الله وأبقاه بعدي ، فهو بحمد الله مستعد جاهز ولائق لهذا المقام وأهل أن يتبع …) . وقال أعلى الله مقامه في تقريضه على كتاب تفسير الثقلين: (… ولكني بعد أن قرأت وبدقة تفسير سورتي ” الحمد و قل هو الله أحد ” المباركتين من تفسير الثقلين ، لولدي وقرة عيني ونور بصري وثمرة فؤادي وأرشد أولادي ، ذخري وذخيرتي في حياتي وبعد مماتي ، حجة الإسلام صاحب الرأي والاجتهاد وجامع المعقول والمنقول الحكيم الإلهي ، الحاج الميرزا عبد الرسول الإحقاقي زاد الله في توفيقاته وجدته تفسيرا جامعا وممتازا ، لا نظير له ولا يقاس بالتفاسير السطحية . ولا عجب فمؤلفه العالم الأوحد المتبحر ، والحاوي بإتقان لغالب العلوم القديمة والجديدة ، وقد تعلّم الحكمة الإلهية ، بما يوافق نهج أئمة الهدى عليهم الصلاة والسلام ، وكان محيطا إحاطة تامة بمصطلحاتهم ، وقد ألّف كتبا قيمة عديدة في هذا المجال …).
3. قال عمه آية الله المعظم الميرزا علي الحائري قدس سره في إجازته له: (… فإن ولد أخي العزيز ، وفرع أصلنا الحريز ، الفاضل الشاب التقي والمحصل البر الصفي ، جامع العلوم الثابتة القديمة والحديثة ، والتارك للرسوم المجتثة الغثيثة ، صاحب الناطقة القوية والخطب النافعة الدينية نتيجة العلماء والحكماء الفحول ، نور بصرنا وفخر عنصرنا ، الحاج ميرزا عبد الرسول سلمه الله وأبقاه وحرسه ووقاه …… قد استجازني حفظه الله تعالى …… فرأيته أهلا لذلك ، لما فيه من الورع والتقى وجودة الذهن والنهى ، والحرص لكسب المجد والعلى ......).
ملاحظة: سئل المولى الميرزا علي الحائري قدس الله سره مباشرة عن المولى الميرزا عبد الرسول أعلى الله مقامه فقال قدس الله نفسه : (بأنَّ ميرزا عبد الرسول مجتهد وأهل أن يتبع ، وقال ميرزا عبد الرسول أنا...) .
4. قال آية الله الميرزا فتح الله ثقة الإسلام في إجازته له: (… فقد استجازني الفاضل التقي ، والعالم الزكي والموالي الصفي صاحب الفهم الجلي والنطق القوي ، نتيجة العلماء والفحول ، الحاج ميرزا عبد الرسول ، خلف جامع المعقول والمنقول ، العلامة حضرة الحاج ميرزا حسن الإحقاقي الحائري ، متع الله المسلمين بطول بقائه ، فلما رأيته مجدا في تحصيل المعارف ، حريصا لطلب العلم ، نشيطا في العمل ، ثابتا في محبة الأئمة الأطهار آل الرسول ، المنتجبين الأخيار عليهم صلوات الله الملك الجبار ، أهلا للدخول في زمرة حملة الآثار ، وسلسلة رواة الأخبار ، مستعدا على استنباط الأحكام الشرعية ، عن أدلتها التفصيلية المعهودة …… ونسأل الله …… حتى يكون ملاذا للمسلمين ، ومنارا يهتدي به أهل الدين واليقين ......) .
5. قال آية الله الشيخ زين الدين جعفر الزاهدي في إجازته له: (… لقد منّ الله عليّ منذ سنين ، بمصاحبة العالم المتين العامل الأمين مروّج أحكام الدين ، مبيّن شريعة سيد المرسلين ، ثقة الإسلام والمسلمين الحاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي الأسكوئي أدام الله أنوار إفاداته ، وهو مع علو قدره وسمو مقامه ، لحسن ظنّه بي طلب منّي ، بحضرة والده العلامة جامع المعقول والمنقول ، حاوي الفروع و الأصول ، سماحة الحاج ميرزا حسن الإحقاقي الأسكوئي الحائري متع الله المسلمين بطول بقائه الشريف ، أن أجيزه في رواية الأحاديث المروية ، عن السيد المصطفى و أهل بيته المجتبى ، وحملة العلم الأذكياء ورأيت أنّ إجابته عليّ فرض .....) .
6. قال آية الله السيد كاظم المرعشي أعلى الله مقامه في إجازته له: (… وبعد لما كان عِلْم الحديث بفنونه وشعوبه ، من أهم العلوم الإسلامية والفضائل الهامة ، توجهت إليه أنظار الفطاحل والفحول وانصرفت هممهم نحوها ، فكم ترى من محدث وحافظ وحاكم وأمير ولله درهم وعليه أجرهم ، لم يألوا الجهود والمساعي في الضبط والتنسيق والتحمل والتدوين ، ألّفوا الجوامع الكبار والصغار ، وكان الانسلاك في سلسلة رواة أحاديث ساداتنا ، أئمة الهدى ومشاكي الأنوار في الدجى عليهم السلام والتحية ، والانخراط في زمرة المحدثين عنهم ، من أعظم شؤون العلماء ، ومنهم سماحة العلامة ، حاوي مراتب الفضائل علما وعملا ، جناب آية الله المعظم ، الحاج ميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي دامت بركاته العالية ، وقد استجازني …… وكان حقيقا لما هنالك وجديرا بذلك …… وأرجو من الله تبارك وتعالى له ، أن يكون من عظماء رواة الأحاديث ، وخدمة العلوم الإسلامية ....).
7. قال العلامة آية الله الميرزا عبد الله ثقة الإسلام التبريزي في إجازته له: (… فلا يخفى أنّ العالم النبيل والفاضل الجليل ، ذا الفضل الباهر والشرف الفاخر ، الحاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي الأسكوئي أدام الله علاه وبلغه مناه ، ممن قضى برهة من عمره وأفنى مدة من دهره ، في تحصيل العلوم الدينية والكمالات الذاتية ، باذلا غاية جدّه وأقصى جهده ، في المعارف الإلهية والعلوم الشرعية ، حتى نال بحمد الله المراد وبلغ فيما درسه رتبة سامية بين الأماثل والأقران ، فطوبى لمن سمعه وأطاعه ، وجنابه دام مجده ممن يليق أن يجيز ولا يجاز ، فلامتثال أمره الشريف....).
8. قال آية الله المعظم الحاج السيد إبراهيم العلوي الخوئي في إجازته له: (… وبعد فإنّ جملة من حملة العلم ، وملبي نجدته ولابسي جلدته وعاقدي بردته ، أعرفهم بصدق الحديث وأداء الأمانة إخواني في الدين رائدين في خدمة الحق ، ساعين في طلب العلم أحبوا الدخول في عداد الرواة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام ، ورغبوا في اتصال أسانيدهم بأسلافنا الماضين رضوان الله عليهم أجمعين ، فاستجازوا منّي ، ومنهم العالم الفاضل حجة الإسلام والمسلمين ، ومروّج شريعة سيد المرسلين الآغا حاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي أيده الله ، ووفقه لما يحب ويرضاه ، من الذين قَرَن بين الشهدين العلم والعمل ، وعزّ له المثيل كثّر الله أمثاله ومآثره ، فأجزته تبركا للانتظام في سلك الرواة الأعلام ، ورعاة الأحكام وحملة الأخبار والآثار ، بالسند المتصل إلى الأئمة الأبرار عليهم السلام ، الذين حفظوا ما استودعوه من أحاديث أهل العصمة وأدوا إلى الخلف مواريث الأئمة عليهم السلام ، وصانوا متون الروايات عن التحريف بالعرض والمقابلة.....).
9. قال حجة الإسلام والمسلمين آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين في تقريضه لكتاب تفسير الثقلين للمترجم له : (... في هذا السياق يأتي هذا التفسير ” تفسير الثقلين ” ، الذي أنعم الله به على فضيلة العلامة الجليل ، آية الله الحاج ميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي أيده الله سبحانه وتعالى …… ولقد تصفحت هذا التفسير الذي أنجزه ، فوجدته أنّه حفظه الله قد استفاد ممن سبق من علمائنا علماء التفسير الأبرار ، وجرى على منهاجهم ، ولكنه لم يكن فيما دوّنه مجرد مقتبس وناقل ، وإنما ضمّن هذا التفسير بعض اللفتات الرائعة وبعض القبسات النفيسة ، التي أعطت لكتابه شخصيته المميزة ونكهته الخاصة ، و لاحظت أمرا أكبرته وأنوّه به ، في فصل من فصوله حينما تحدّث فيه عن الوجود التكويني والوجود التدويني …… خلاصة القول : إنّ هذا التفسير كما اطلعت على جانب من فصوله ليس مجرد تكرار بِصِيَغ جديدة لغيره من التفاسير ، بل يتمتع هذا التفسير بشخصية خاصة ، أنتجتها قريحة المؤلف الفاضل ، الذي كشف في أبحاثه التفسيرية في هذا الكتاب ، عن سعة اطلاعه وتنوع معارفه القرآنية ، وليس كثيرا عليه ، فهو من بيت عريق في العلم وفي التأليف ، وهو نجل أحد أعلامنا أعلام المسلمين الكبار ، وأحبارهم المبجلين ، ألا وهو آية الله العظمى الإمام المصلح الحاج ميرزا حسن الحائري الإحقاقي أيّده الله ، وأقرّ عينه بهذه العطية الإلهية ، المتمثلة في المؤلف الفاضل ، سماحة آية الله الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي حفظه الله وأيّده …) .
 ملاحظة : صاحب الترجمة قدس سره مجاز من آية الله العظمى الحاج الميرزا خليل الكمره إي ، ولكن لا توجد نسخة من الإجازة حتى ينقل ما ذا قال هذا العالم في صاحب الترجمة .
كلمة أخيرة: أقول في ختام هذا الفصل من السيرة المباركة : (هكذا تعرف الرجالُ الرجالَ).
توليه المرجعية:
منذ وصوله أعلى الله مقامه الكويت عام (1410 هـ) كان هو المتصدي لشؤون المرجعية بأمر من والده أعلى الله مقامه كما تقدم ، وفي (16) شهر رمضان المبارك عام (1421هـ) انتقل والده العبد الصالح إلى جوار ربه قدس سره فرجع أغلب مقلدي والده إليه في التقليد .
تنبيه: كان وقته أعلى الله مقامه حافلا بالمصائب والفتن فتصدى لها بكل قوة وشجاعة ، وهذا يذكرنا بزمن السيد كاظم الرشتي أعلى الله مقامه كما ذكر ذلك في كتابه (دليل المتحيرين) ، بحيث من عاش في زمان صاحب الترجمة وقرأ هذا الكتاب يجد تشابها كبيرا بين الفترتين .
وفاته:
في شهر شعبان المعظم عام (1424هـ) سافر إلى المدينة المنورة لزيارة النبي الأعظم محمد والزهراء وأئمة البقيع عليهم أفضل الصلاة والسلام ، واستقام عدة أيام ، وفيها اِلتقى بمجموعة من مقلديه ، وخطب فيهم ونصحهم بالوحدة والتمسك بالشيخ أحمد الأحسائي وبمنهجه ، لأنه منهج أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، 
وقال أيضا : عليكم بتقليد ولدي الميرزا عبد الله ، فإنه أهل للتقليد ، وقد كتب كتاباً صرح فيه بأهليته ، وأن تقليده مفخرة ، وفي تلك الخطبة نعى نفسه وقال : (أحس بقرب المنية) ، ثم عاد إلى الكويت ، وفي شهر رمضان تمرض ، ورقد في المستشفى عدة أيام ، وكانت حالته حرجة ، 
وأيضا كان يوصي بولده وهو في المستشفى ، وقد تماثل للشفاء وقرروا الذهاب به إلى لندن ، فذهب بصحبة ولده وبعض الأخوة المؤمنين ، وتحسنت حالته وفرح المؤمنون ، 
ولكن في صباح يوم الثاني من عيد الفطر من العام نفسه أوصى أن يدفن في كربلاء عند الحسين عليه الصلاة والسلام ، لأنه كانت وصيته أن يدفن عند والده وأمه في مقبرة الزهراء في طهران بإيران ، وكان طيلة حياته يهتف بـ (علي) ، ولكن لما نزل به الموت آخر كلمات قالها يا (حسين) عدة مرات ، فخرجت روحه الطاهرة وطارت إلى الملكوت الأعلى رحمه الله تعالى في ذلك اليوم ، ولما أن جاء النبأ انصدم المؤمنون ، وفجعوا برحليه ، وكان اليوم الذي سمع المؤمنون بوفاته يوم عظيم هز قلوب المؤمنين . ونقلوا جثمانه الطاهرة من لندن إلى الكويت ووصلت ليلة الجمعة وغُسِّلَ وكُفِّنَ في تلك الليلة وشُيِّعَ من المقبرة إلى جامع الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في موكب مهيب شيعته المؤمنون 
وصلى عليه ابنه آية الله المعظم الحكيم الإلهي والفقيه الرباني المولى الميرزا عبد الله الحائري الإحقاقي دام ظله العالي وذلك بوصيةٍ من والده ، 
وفي صباح يوم الجمعة تمت الإجراءات الرسمية لنقله إلى العراق ، وتحرك ذلك الموكب العظيم . وذهبوا به إلى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لتجديد العهد وبعدها إلى كربلاء المقدسة وطافوا به حول ضريح الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وأخيه العباس لتجديد العهد . ومن ثم إلى مثواه الأخير في الحسينية الكويتية ، ودُفِنَ هناك بين الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما أفضل الصلاة والسلام .
 
كراماته:
له أعلى الله مقامه العديد من الكرامات منها أنه أول ما شرَّف الكويت بمجيئه صدر هذه الكلمة (هذا زمن الشيخ الأوحد) وقد قال هذه الكلمة عام1410هـ ، ولم يكن هناك ما يشير إلى ذلك ولكن بعد فترة أول كتاب يطبع في الكويت هو كتاب: (شرح الخطبة الطتنجية) للسيد كاظم الرشتي ، وتسميته لحسينية القطان باسم الشيخ الأوحد ، وللأسف لاقى الأذى ممن يدعي محبته …… لأجل هذا ولكنه صبر وما قصر أصحاب الحسينية وقفوا وصمدوا مع جناب المولى خادم الشريعة جزاهم الله خيراً ، وبعد عدة سنوات تهدم تلك الحسينية ويُبنى مبنى ضخماً بحيث صار معلماً من المعالم الكبرى وباسم الشيخ الأوحد . وتتالت طباعة الكتب في الكويت وغيرها ، …….
ومن كراماته شخص تزوج ولم ينجب وذهب إلى الأطباء ولم يبقَ شيءٌ لم والعلة في زوجته وبقي ما يقارب 13 عاماً ، وتزوج بأخرى وأنجب ، وزوجته الأولى لم يستقر لها قرار والزوج علاقته بها قوية ، ودائماً في أخذ وعطاء مع زوجها ، وأخيراً ذهب بها إلى خادم الشريعة أعلى الله مقامه وشرح له الوضع فقرأ عليها وأعطاهما قطعتين من الحلوى لكل واحد منهما واحدة ودعا لهما فرزقها الله تعالى بنتاً ببركة خادم الشريعة ، وغيرها من الكرامات .
الكرامة قبل وفاته وبعدها : أولاً ذهب إلى المدينة المنورة كما تقدم وخطب في الناس وأوصى مقلديه بالتمسك وتقليد ابنه الميرزا عبد الله دام ظله العالي وقال : (أحسُّ بقرب المنية) فنعى نفسه كما يفعل الأولياء والكملين وهذه ليست منقولة في كتب التواريخ لا بل موثقة بالتسجيل بالصوت والصورة . ولما ذهب إلى الكويت وفي شهر رمضان تمرض ونام في المستشفى وهو في المستشفى دائماً ما كان يوصي بابنه .
وفي لندن وقبيل وفاته يغير وصيته من دفنه في إيران بجنة الزهراء إلى دفنه بجوار الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام ، وبعد وفاته نقوا جثمانه والأعجب وضع العراق الأمني مخيف جداً وسيء وبحمد الله تمت المراسيم الحكومية للتحرك من الكويت
إلى العراق وفي تلك الظروف الحرجة وانطلق ذلك الموكب العظيم إلى العراق وإلى كربلاء ويدفن بين الحرمين الشريفين ويعود ذلك الموكب ، وفي عودته وقريب من الحدود العراقية الكويتية انقلبت إحدى الحافلات بركابها مما يؤدي إلى وفاة عدد من المؤمنين وعددهم سبعة عشر شخصاً عدد بني هاشم الذين استشهدوا مع الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام من كهل وشاب ويكون هذا الحادث سبباً لتناقل الخبر في العالم كله بدون استثناء في الإذاعات والصحف بأنه انقلبت حافلة ومات عدد منهم في أثناء رجوعهم من دفن عالمهم ومرجعهم في كربلاء. وهذا شيء يريده الله تبارك وتعالى وذلك كرامة لخادم الشريعة حيث الظلامات التي نزلت به والفتن لا يريد …….. ولكن إرادة الله تبارك وتعالى شاءت غير ذلك.
من كراماته كان جثمانه الطاهر في طراوته كالحي بل أحسن بحيث حينما كان يُقلب أثناء الغسل لا بد من وجود اثنين على الأقل واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين وذلك لأن بدنه طرياً لا يمكن تقليبه من جهة واحدة .
(كرامة أخرى) شخص يدعى صبحي الباذر حي يرزق عنده مرض …… يقول بعد خروج جثمان المولى من المغسل وذهاب الناس للتشييع دخلت المغتسل وأخذت من ذلك الماء الذي على المغتسل بعد تغسيله ومسحت به على بدني فعافاني الله تعالى من ذلك المرض .
أقول: من يصرح بالمستقبل قبل وقوعه ومن تجري على يديه الكرامات كشفاء المرض وحصول الإنجاب لمن لم ينجب ببركة دعائه وقراءته وينعى نفسه علناً بين المؤمنين ويُنقل جثمانه إلى بلاد تسودها الاضطرابات الأمنية والفوضى ومشيئة الله تشاء انقلاب حافلة وموت عدد من المؤمنين ويكون ذلك سبباً في نقل خبر موته في العالم كله وشفاء ذلك المريض بسبب الماء الذي جرى على بدنه بعد وفاته وغيرها ألا يدل هذا على ارتباط هذا العالِم بالملأ الأعلى بلى والله ولكن أصحاب القلوب المريضة تأبى ذلك ولكن ….
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين